برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كولومبيا يعمل من أجل الإدماج المالي وحماية أصحاب المتاجر

بوغوتا، العاصمة بوغوتا 11 أكتوبر 2024 أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كولومبيا، بالتعاون مع مرفق التأمين وتمويل المخاطر التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومختبر التسريع التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفاسيكولدا وبنك لاس اوبورتونيداديس، عن الفائزين في تحدي الابتكار الذي أقيم لتعزيز الشمول المالي للشركات الصغيرة في كولومبيا. وهدف التحدي إلى تعزيز الحلول المبتكرة التي تعمل على تحسين فرص الحصول على التمويل والتأمين لأصحاب المتاجر في البلاد.

ضم المشاركون في التحدي 42 مؤسسة متنوعة، من شركات التأمين وشركات إعادة التأمين إلى البنوك وشركات التكنولوجيا المالية وشركات التأمين ومزودي البيانات وبوابات الدفع والأكاديميين والتعاونيات. عمل المشاركون معاً في 17 فريقاً لابتكار حلول مبتكرة تدمج بين التمويل والتأمين، مصممة لتلبية الاحتياجات الخاصة لأصحاب المتاجر.

حصل على المركز الأول فريق Colmena Seguros و Entre Amigos و Bemovil، الذي طور مبادرة "Easy". يقدم هذا الحل المبتكر ائتمانًا متجددًا يصل إلى 5,000,000 بيزو كولومبي، مع دفعات يومية أو أسبوعية تتكيف مع قدرة كل شركة مشاركة، وتشمل تأمينًا مدمجًا للحماية من التلف والسرقة. وبدعم من برنامج BeMovil، يتم تشجيع الشركات الصغيرة أيضًا على المشاركة في آليات الادخار والنمو المستدام.

واحتل فريق Seguros Bolívar وDaviplata وFenalco المركز الثاني من خلال "فيسي أجيل" ("الجيران الرشيقين"). يسعى هذا الحل إلى تقوية وتعزيز استدامة الشركات الصغيرة من خلال نهج شامل. ويشمل قرضًا متجددًا مع مدفوعات مباشرة للموردين، بالإضافة إلى تأمين بارامتر للشركات الصغيرة والمتوسطة، مصمم لحماية أصحاب المتاجر من المخاطر المناخية مثل الأمطار الغزيرة والزلازل والفيضانات. سيتم تنفيذ هذا الحل على مراحل، بدءاً من الائتمان الرقمي لرأس المال العامل مع دفعات شهرية وتأمين حماية المدفوعات. وسيتم تعديله فيما بعد لتقديم خيارات دفع أسبوعية أو نصف شهرية، إلى جانب الدعم الشخصي لأصحاب المتاجر. في مراحل أكثر تقدماً، سيتم تقديم قرض متجدد وتأمين بارامترى، مما يوسع نطاق التغطية ويعزز قدرة الشركات الصغيرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية.

وسيحصل الفريق الفائز بالمركز الأول على مبلغ يصل إلى 25,000 دولار أمريكي، بينما سيحصل الفريق الفائز بالمركز الثاني على مبلغ يصل إلى 15,000 دولار أمريكي، لاستخدامه في المساعدة الفنية لهيكلة النموذج الأولي وتصميمه وتنفيذه. كما ستتاح للمبادرتين الفائزتين بالمركزين الأوليين فرصة المشاركة مباشرة في مختبر الابتكار في مجال التأمين التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي ينسقه مرفق التأمين وتمويل المخاطر التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتألفت لجنة التحكيم التي قيّمت المقترحات من باربرا ماجنوني، رئيسة شركة EA Consultants؛ وماريا خوسيه نارانخو، نائبة رئيس استراتيجية الشركات في بانكولدكس؛ وبيلين غوميز، منسقة U-RUS، الملحقة بالرئاسة التنفيذية لشركة ريوس أوروغواي سيغوروس (RUS); لويس فرانسيسكو سيرانو، ممثل أصحاب المتاجر؛ وخوان ديفيد كاستانيو، نائب رئيس تعزيز الأعمال في غرفة التجارة في بوغوتا؛ ودييغو هيريرا، كبير أخصائيي الأسواق المالية في بنك التنمية للبلدان الأمريكية؛ ونيكولاس رودريغيز، المدير القطري لشركة PayRetailers.

وشملت معايير التقييم مدى استصواب الحل بالنسبة لأصحاب المتاجر، وجدوى النموذج المالي والتأميني، والجدوى الفنية لتنفيذ المشروع على نطاق واسع. كما نظرت لجنة التحكيم أيضاً في الأثر الاجتماعي للمقترحات وقدرتها على تعزيز إضفاء الطابع الرسمي على الأعمال الصغيرة واستدامتها.

أظهر تحدي الابتكار هذا قوة التعاون بين مختلف القطاعات في تعزيز إيجاد حلول تأمين مبتكرة. ولا تهدف المبادرات إلى سد الثغرات المالية التي يواجهها صغار التجار فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز قدرات أعمالهم واستدامتها وقدرتها على الصمود. وبذلك، يساعد المشروع على دعم القدرة الإنتاجية المستمرة لأصحاب المتاجر في كولومبيا، الذين يلعبون دورًا أساسيًا في الاقتصاد المحلي وفي رفاهية المجتمعات التي يخدمونها.

المزيد عن تحدي الابتكار

كان التحدي محظوظًا لتلقيه دعمًا قيّمًا من الشركاء الذين عملوا كمرشدين وخبراء مواضيعيين وميسرين طوال العملية، وساهموا بمعرفتهم في تصميم حلول شاملة وفعالة ومستدامة.

ركز التمرين على فهم احتياجات أصحاب المتاجر. ولفهم تحدياتهم بشكل كامل، أجرى الفريق المنظم زيارات ومجموعات تركيز وحوارات مع مختلف الجهات الفاعلة في النظام البيئي، وكانت المدخلات التي تم الحصول عليها من هذه التمارين بمثابة الأساس لتطوير التحدي. خلال جلسة وضع الأفكار، قدم مختبر التسريع التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أداة مبتكرة للواقع المعزز أتاحت للمشاركين التعرف عن قرب على الحياة اليومية لأصحاب المتاجر.

يسلط هذا التحدي الضوء على الجهود المشتركة بين الحكومة الوطنية والشركاء الدوليين والقطاع المالي والتأميني في العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن بناء المرونة الاقتصادية والاجتماعية لصغار التجار يساعد هذه الجهات الفاعلة الحيوية على البقاء في السوق، مما يدعم نموهم ويضمن استمرارهم في المساهمة في رفاهية المجتمعات المحلية وتنميتها.